تقطع القلب!!!

كانت تتذاكى بطريقة مثيرة للضحك….تحاول إرضاء الجميع فأصبحت مئة شخصية داخل شخصية واحدة في محاولة مستميتة منها لتطبيق النظرية التي تتحدث عن كيفية كسب من أمامك وانك ببساطة تتحدث معه فيما يحب فتكسبه … متناسيةً ان هناك الكثير من الامور من الخطا التحدث فيها …..والكثير من الامور التي لا يصح ان تتحدث فيها المراة مع الرجل او الرجل مع المراة لان فيها انتقاص من رجولته مثلا اذا تحدث فيها…..تاملتها وكلي شفقة على حالها …. فهي لا تعلم كم هي مكشوفة وكم هي واضحة في محاولاتها الا على بعض السذج…. احيانا شر البلية ما يضحك …فهي دمثة الاخلاق حقا … ولذيذة الاحاديث…فلماذا التملق اذا؟؟ ليس من الضروري مجاراة الجميع وهز الراس مع ابتسامة مصطنعة على الوجه ودون اعتراض على اي رأي حتى وان كان لا يوافق هواها لمجرد ان يحبها الجميع!!!!فإذا استداروا عنها بدات تخبر عن رايها فيهم وفيما يقولون وكم هم مزعجون او مملون او مخطئون!!!
تابعت تأملي لها فوجدت انها فقدت شخصيتها ولم يعد لديها رأي بل انه اصبح من المستنكر ان ترفض مقولة او حتى كلمة….اردت التحدث معها…ثم تراجعت في اللحظة الاخيرة لان شخصية كهذه قد اصبحت مسخا متملقا ومعاقا من الداخل وجميلا محبوبا من الخارج فلندعها كما هي حتى لا يتشوه شكلها الخارجي فتصبح بلا قيمة فاذا هي(لا من جوا ولا من برا)!!!
عموما هذه الشخصية قد تكون امرأة ما او رجلا ما….. والمقصود سواء امراة او رجل ان تفهم ماذا تريد انت اولا ثم تتعلم كيفية كسب الاخرين ومحبتهم ليس بالحديث فيما يحبون فقط بل وجعلهم يحبون ما تتحدث به انت ايضا….

بقلم / ثريا مشرف 

لا امل!!!

اقبلت الي وعلى وجهها حزن عميق….كانت تتهادى في مشيتها…..خطواتها ثقيلة بثقل الهم الذي تحمله….صدقا انا لم ارى حزنا ولكنني رايت استسلاما يثير الشفقة..جلست الى جانبي وتكلمت دون ان تنظر الي ..بل كانت تنظر بعيدا الى افق لا ادري ما الذي يترائى لها فيه…وقالت وكانها تحدث نفسها: لا ادري ما الذي يحدث ..هو يعلم تماما انني لست له كما يريد او كما اراد في يوم ما ان تكون عروس احلامه, وانا اعلم  تماما انه ليس لي كما اريد او كما اردت ان يكون فارس احلامي, ومع ذلك نحن نعيش سويا في حياة يحسدنا عليها الجميع ,,حياة اكاد من فرط مداراتها لي انجرف الى هوة سحيقة من الاكتئاب …. هل فعلا انا لا احبه وانه بالنسبة لي كالقدر الذي لا املك منه الا الرضا ويجعلني اتغاضى عن انثويته وعدم نضجه رغم كبر سنه وحمقه الذي لا يجعله يعرف متى يتوقف سواء كان في حديث او في صهلله ؟ كم اردت رجلا خفيف ظل ولكنه في الوقت ذاته رزين شامخ ولكلمته ووجوده ثقل  رجل يقف الجميع احتراما له …رجل يتبسم كثيرا ولا يقهقه ……..رجل وقور…. يقرأ كثيرا…….. رجل يعلم تماما ماذا يريد… ويحدد ما يريد….. (رجل موقف) بكل اختصار…. هل فعلا يحبني انا اعلم تماما انه يحبني ولكني اتساءل هل هو الحب فقط ام انني المصدر الذي يشبع رغباته بكل ما اتمتع به من فيض انثوي جبار ؟ فيجعله ذلك يسكت ويتغاضى عن كل تصرفاتي التي اتوقع انها لاتعجبه لانه لم يوافقها او يرفضها بسبب شخصيته التي تخاف المواجهة؟
اصبحت الحياة ممله……كم هو سيئ ان نسيرفي خطين متوازيين لا يلتقيان ابدا ولكنهما لا يفترقان …… وكم هو مؤلم عندما تجد انك تحتاج لشخص يندمج معك في خط واحد ويضمد جرحك ويحفظ سرك دون الخوف ابدا من اي صدمات مجهولة …فلا تجده!!
تنهدتْ طويلا ثم قالت :عزيزتي كان لي حب غابر في يوم ما لكنني لا ازال اتذوق روعته ولا يزال سحر حبيبي وقوة شخصيته يحيط بي….. ولا زلت اتطقس اخباره فاجد رجلا جبارا كما توقعته فانظر اليه من بعيد واتسلى بذكره وهو لا يعلم ….ولن اخبرك كم هو مؤلم حد الموت  مراقبته دون ان يعلم وفي الوقت ذاته كم يعطيني ذلك من الامل حد الادمان ……فهل تجدين لقصتي حلا ؟ استرخيت في الكرسي ووجهت نظري الى ذلك الافق الذي تنظر هي اليه ودخلت في عالمي السري ولم اجبها سوى بتنهيدة واغماضة عين!!!!!!!!!

بقلم / ثريا مشرف 

لقد أسأت فهمي!!

قرأت لكاتب موضوعا عن عدم الفهم وسوء الفهم وكيف أن (عدم الفهم) مرتبة اقل سوءاً من (سوء الفهم), حتى وان كان لي شيء من التحفظ بالنسبة للكثير مما ورد في مقالته إلا إنني توقفت عند شرحه للتماهي بين عدم الفهم وسوء الفهم ووجدت أن هذا هو بالفعل ما يحدث لدى الكثير في مجتمعنا سواء على المستوى الفكري والتيارات الفكرية أو حتى على مستوى العلاقة بين الأجيال؛ بل إني أخال انه من الأسباب الرئيسية التي تعقد كثير من أمور حياتنا وعلاقتنا مع الآخرين وتسبب لنا الكثير من الخلافات والإشكالات ولتوضيح مقصدي فاني أورد ما كتبه وارى أن هذا الكاتب يجيد التنظير فقد كان مما قال ليشرح لنا هذا التماهي الحاصل:( سأضرب لذلك مثلا من عالم الإشارات يوضح حجم المسافة وخطورتها بين عدم الفهم، وسوء الفهم مثلا:إشارات المرور الموجودة عندنا تتضمن تشكيلا دالا(أخضر، أصفر، أحمر).وتشكيلا مدلولا (عبور، استعداد، وقوف). لنفترض أننا سافرنا إلى بلد ما فيه التشكيل الدال(إشارات المرور) يتألف من علامات أخرى غير الألوان التي عندنا، فمن المفترض أننا إزاء هذا الاختلاف أن نقوم بأجراء عقلي اتجاه هذا الدال، أولا التأكد من وجود الدال وأنه إشارة مرور، ثانيا محاولة البحث عن مدلول إشارات الدال بغية التعرف عليها وفهمها والتعامل معها.وفي هذين المقامين نحن في حالة(عدم الفهم) لعدم معرفة الدال، وفهم مدلوله!!

أما في حالة وجود الدال (إشارة المرور) الذي يتألف من ذات الإشارات التي نعرفها في بلادنا ولكن الأحمر مدلوله (عبور) والأخضر مدلوله (وقوف) فحينما نرى هذا (الدال) دون أن تكون لنا أدنى فكرة حول معاني (مدلوله) والتي تختلف تماما عما نعرفه في بلادنا، فيعني التعاطي مع هذا المدلول بالخلفية القديمة (الأحمر=وقوف) و(الأخضر=عبور) والتعامل معه بتلك الخلفية المغلوطة تساوى التعرض للأخطار القاتلة حالا ومآلا، وهذا السلوك يسمى (سوء فهم) الناتج عن اعتقاد جازم بفهم تلك المدلولات وصحة ربطها بالدال، بينما الحقيقة العلمية والعملية تعتبر هذا الاعتقاد مخالف للحقيقة وزعم لا مكان له في إطار المنظومة المعرفية، ويترتب على (سوء الفهم) بأن المتلبس بهذا الزعم مسؤول مسؤولية كاملة عن الأخطار التي لحقت وتلحق به وبغيره !!)

فلو نظرنا إلى العلاقة المتوترة بين الآباء والأمهات وأولادهم المراهقين لوجدنا أن ما يحدث هو وجود تصرفات وسلوكيات تحدث من الأبناء وهي (الدال) فيكون ناتج التعاطي مع المدلول المغلوط عند الآباء كرد فعل لتلك السلوكيات والتعامل معه بتلك الخلفية غير المتفهمة لمرحلة النمو وما تتطلبه يكون الناتج أولا علاقة متوترة وفجوة ثقافية ونفسية بين الآباء وأبنائهم وثانيا ندوب لاتزول من نفسية الابن أو الابنة الذين تظهر عليهم بعض السلوكيات لمحاولة التنفيس(فقط لاغير!) من ضغوط المرحلة العمرية والتي تمارس سلطتها على المراهق من الناحية الفسيولوجية والسيكولوجية..

لذلك يجب التنبيه على ضرورة توعية الآباء لتفهم متطلبات أولادهم من الجنسين ومحاولة فهم احتياجاتهم والاحتواء الحاني لهم والقراءة ثم القراءة في الكتب الموثقة والمهتمة بهذه المرحلة العمرية وكيفية التعامل معها ومعرفة السمات الأساسية لها حتى يتخطى المراهق تلك الفترة بكل أمان وبذلك نحصل على جيل سليم معافى من الأضرار الناتجة عن إهمال طيش الصبا .

ولا أنسى الأبناء أيضا لأنه يجب عليهم أيضا أن يفهموا أن ما يمرون به ممن تغيرات وما يرافق هذه التغيرات من ضغوط نفسية وتحولات جسدية ليست سوى أمور طبيعية جدا لابد أن يعيشوها وفي فهمهم لها تخفيف من قسوتها .

بقلم / ثريا مشرف في صحيفة تبوك الالكترونية

استطلاع.

بقلم / ثريا مشرف 

(صراحة إنت إنسااااااااان مثقف جداً)قالها وإبتسامة إعجابٍ تعلو وجهه…بينما كان لشخصٍ يقف غير بعيدٍعنه وجهة نظر أخرى عندما التفت إلى الرجل المجاور له وهو يقول :قال مثقف قال! صدقني هذا مو مثقف هذا فيلسوف..فتبادر الى ذهني فوراً ذلك السؤال الغائم دائماً..من هو المثقف تحديداً؟وماهي الثقافة بدايةً؟ شاركوني بآرائكم (كما عودتموني دائماًابتسامة بإضافة تعليق بالأسفل)لنرى وجهات النظر لجمهور الناس؛ هل هي مختلفة أم متوافقةلما قاله لنا العلماءعن الثقافة…. 

ماهي الثقافة؟من منا يستطيع تعريف الثقافة وحصرها؟ومن هو المثقف؟ اقرأوا معي للتعرفوا على معنى الثقافة وكيف تصبح شخصا مثقفاً..

مفهوم الثقافة

الثقافة والمثقف كلمتان غائمتا المفهوم، غامضتا الدلالة، واسعتا النطاق، يصعب أن يحويهما تعريف أو يحدهما مصطلح، وذلك لتعذر الموقف على معناهما الدقيق، ولقد أثارتا كثيراً من التساؤلات، وتعددت الإجابات وتباينت حول مفهوميهما. (حتى انه يمكن إحصاء مئات التعريفات لمصطلح الثقافة).

سألت صاحبي وأنا أحدثه عن الثقافة،: أهي المعرفة؟ قال: لا. أردفت: أهي العلم؟ قال: لا. قلت: أهي الحضارة أم هي المدنية أم العقيدة أم التاريخ أم العادات والتقاليد والأخلاق أم الأفكار والفنون والآداب.. أم، أم.. وكان جوابه دائماً بالنفي. قلت ما هي الثقافة إذن؟ قال: هذه المفردات بعض مكوناتها.

تعلمون أن كلمة (ثقافة) لم ترد إطلاقاً في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية المطهرة، كما لم ترد في نصوص العرب وأشعارهم لا في جاهلية ولا في إسلام وقد وصفها المعجم الوسيط بأنها كلمة محدثة في اللغة العربية، مما يدل دلالة قاطعة على أنه لم يكن لها عند العرب والمسلمين ذلك الوزن الذي يعطى لها اليوم، ومن هنا فان العرب والمسلمين حتى ما قبل قرن من الزمان لم يكونوا يولونها أي حظ من الاهتمام، بينما هي اليوم كل شيء في حياة البشرية بل هي مرآتها.
إن جذر كلمة ثقافة هو: ث ق ف، ولهذا الجذر معنيان رئيسيان متباينان في اللغة العربية:
الأول: ثَقَفَ: قال الفيروز أبادي: ثَقَفه: أي صادفه أو أخذه أو ظفر به أو أدركه.
وأُثقِفْتُهُ: قُيِّضَ لي.
وبهذا المعنى جاء قوله تعالى:
(فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم)
والثاني: ثَقِفَ يثقَف، وثَقُفَ يثقُف، ثَقْفاً وثَقَفاً وثقافة: صار حاذقاً خفيفاً فطناً.
ومنه:
ثَقِفَ الكلام: حذقه وفهمه بسرعة
وثَقَّفَ الرمحَ: قوّمه وسوّاه
وثقَّف الولد: هذّبه وعلّمه.
وثاقفه مثاقفةً: غالبه فغلبه في الحذق.
ويبين ابن منظور في لسان العرب أن معنى ثَقَفَ: جدّد وسوّى، ويربط بين التثقيف والحذق وسرعة التعليم. ويعرف المعجم الوسيط الثقافة بأنها (العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق).

هذا في اللغة العربية، أما في اللغة الإنكليزية، فكلمة culture التي تترجم إلى العربية على أنها الثقافة والتهذيب والحراثة وقد يعطونها أحياناً معنى الحضارة، هذه الكلمة جذرها cult ومعناها: عبادة ودين، ومن مشتقاتها cultivation ومعناها: حراثة، تعهد، تهذيب، رعاية، و cultural ومعناها ثقافي، مستولد.

كانت الثقافة تعني الدين أو الحكمة أو الفلسفة وكان المثقف هو النبي أو الحكيم أو الفيلسوف أو الأديب. وكان السلاطين والملوك يختارون لأبنائهم مؤدبين يعلمونهم مختلف الآداب والفنون والعلوم، وكل ما يحتاجونه ليصبحوا مؤهلين لادارة دفة الحكم.
 
على ضوء ما تقدم يتبين لنا أن مصطلح (الثقافة) هو مصطلح غربي، ولذلك لابد أن نتفحص تعاريف الغربيين للثقافة.

تعريف تايلور: (الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأدب والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى، التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع) .

تعريف كوينسي رايت: الثقافة هي النمو التراكمي للتقنيات والعادات والمعتقدات لشعب من الشعوب، يعيش في حالة الاتصال المستمر بين أفراده، وينتقل هذا النمو التراكمي إلى الجيل الناشئ عن طريق الآباء وعبر العمليات التربوية).

تعريف مالينوفسكي: (الثقافة هي جهاز فعال ينتقل بالإنسان إلى وضع أفضل، وضع يواكب المشاكل والطروح الخاصة التي تواجه الإنسان في هذا المجتمع أو ذاك في بيئته وفي سياق تلبيته لحاجاته الأساسية).

تعريف غوستان فون غرونيوم: وهناك تعريفات أخرى مثل (أن الثقافة هي الجهد المبذول لتقديم مجموعة متماسكة من الإجابات على المآزق المحيرة التي تواجه المجتمعات البشرية في مجري حياتها، أي هي المواجهة المتكررة مع تلك القضايا الجذرية والأساسية التي تتم الإجابة عنها عبر مجموعة من الرموز، فتشكل بذلك مركباً كلياً متكامل المعنى، متماسك الوجود، قابلاً للحياة) ومن هذا القبيل تعريف غوستاف فون غرونيوم في مطلع كتابه عن هوية الإسلام الثقافية الصادر في باريس عام 1973 حيث يقول عن الثقافة انها (نظام مغلق من الأسئلة والأجوبة، المتعلقة بالكون وبالسلوك الإنساني).

وهذه التعريفات كلها تبرز بشكل واضح أهمية العقيدة ودور الدين في صنع الثقافة وتوجيه سلوك الإنسان.

هذا لدى الغربيين فماذا لدى العرب؟

يقول الدكتور عبد الكريم عثمان: (الثقافة في اللغة العربية تعني الحذق والفهم، والتثقيف بمعنى التشذيب والتهذيب والتقويم والحذق والفطانة، وقد عرفت المعاجم الحديثة للغة العربية هذه الكلمة بأنها العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق). وسواء كانت الثقافة هي العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق أو هي الحذق وفهم العلوم والمعارف والفنون… الخ.

هل يعتبر هذا تعريفاً كافياً للثقافة في عصرنا؟!

مالك بن نبي يعرف الثقافة في كتابه (مشكلة الثقافة) فيقول إنها (مجموعة الصفات الخلقية والقيم الاجتماعية التي تؤثر في الفرد منذ ولادته، وتصبح لا شعورياً العلاقة التي تربط سلوكه بأسلوب الحياة في الوسط الذي ولد فيه).

هل الثقافة هي:
(العلوم والمعارف والفنون و… التي يطلب فيها الحذق)
أم هي (الحذق وفهم العلوم والمعارف والفنون و…)
أم هي (المركب الكلي الذي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والأخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في المجتمع)
أم هي (النمو التراكمي للتقنيات والعادات والمعتقدات لشعب من الشعوب يعيش في حالة الاتصال المستمر بين أفراده، وينتقل هذا النمو التراكمي إلى الجيل الناشئ عن طريق الآباء وعبر العمليات التربوية)
أم هي (جهاز فعلا ينتقل بالإنسان إلى وضع أفضل)
أم هي (الجهد المبذول لتقديم مجموعة متماسكة من الإجابات على المآزق المحيرة التي تواجه المجتمعات البشرية)
أم هي (نظام مغلق من الأسئلة والأجوبة المتعلقة بالكون وبالسلوك الإنساني)
أم هي (المنجزات الفكرية المعنوية التي يبتكرها الإنسان في تنظيم حياته مع الآخرين).
إذا بسطنا الموضوع قليلاً، وتجنبنا محاولة تعريف الثقافة تعريفاً جامعاً مانعاً كما يقال، واكتفينا بالحديث عن الثقافة كمفهوم حديث أو كمصطلح حديث، فلربما أمكننا القول أن: (الثقافة هي المخزون الحي في الذاكرة كمركب كلي ونمو تراكمي مكون من محصلة العلوم والمعارف والأفكار والمعتقدات والفنون والآداب والأخلاق والقوانين والأعراف والتقاليد والمدركات الذهنية والحسية والموروثات التاريخية واللغوية والبيئية التي تصوغ فكر الإنسان وتمنحه الصفات الخلفية والقيم الاجتماعية التي تصوغ سلوكه العملي في الحياة).
هذا المخزون الحي قد يتمثل لدى الشعوب على شكل عقيدة حية فعالة محركة لما يصدر عن أفراد الشعب من قول أو عمل، وما ينجزه على الصعيدين الفكري والعملي الفردي والاجتماعي على السواء من مهام ووظائف.
ترى هل تجاوزنا بهذا المفهوم الذي قدمناه للثقافة كل التعريفات التي تتراوح ـ كما يقول الدكتور معن زيادة ـ (بين القول أن الثقافة هي مجرد اكتساب درجة من العلم والمعرفة أو انها تعني الإبداع والابتكار الفني والجمالي وبين القول أنها السلوك أو نمط التعبير الخاص بمجتمع من المجتمعات أو انها تقتصر على الضروب الرفيعة من التفكير النظري والتجريد، مروراً بالعشرات من وجهات النظر والآراء التي تفهم الثقافة من زوايا خاصة ووفق أغراض محددة)؟.

وينبغي أن لا يغيب عن البال أن مفهوم الثقافة يختلف باختلاف الزمان والمكان، ولعله لا يطول بنا الزمان لنرى الثقافة قد خرجت من أسر القومية والطائفية والإقليمية والعرقية لتدخل أفق العالمية وتنشر ظلالها الصحية على البشرية في جميع أرجاء المعمورة.
إذن كيف تتكون الثقافة؟ 
فلنبدأ بالثقافة الفردية
يخلق الطفل مزوداً بحوافز ودوافع وقدرات وإمكانيات يتميز ببعضها عن جميع المخلوقات الأخرى غير البشرية، تدفعه لأنماط من السلوك الفطري الغريزي، وتتيح له ابتداء تلمس حاجاته الجسدية، في ظل الشعور بالأمن في حضن الأم التي تحوطه بالمحبة وتغمره بالحنان وتشمله بالرعاية، فلا يلبث أن يحاول تركيب ومطابقة ما يرى وما يسمع، وأن يحاول التعبير عن كل ذلك بالمحاكاة والتقليد.
إن المدركات الذهنية والحسية في السنوات الخمس الأولى النابعة من الحوافز والدوافع والقدرات المخلوقة مع الطفل يصح لنا أن نسميها (ثقافة فطرية) وللطفل ثقافة مكتسبة وهي ما يتراكم حول الثقافة الفطرية وفوقها بعد سنواته الخمس الأولى، وتتكون هذه الثقافة المكتسبة لدى الفرد عن طريقين.
– التعلم الذاتي واكتساب القدرات والمهارات بالتقليد والمحاكاة وبمعايشة اللعب وبالحوادث والاستقراءات المتلاحقة عن قصد وعن غير قصد.
– وبالتعليم من الغير، وفق أو على غير خطة مرسومة ومنهج مدروس.
وبين هاتين الثقافتين ـ الفطرية والمكتسبة ـ جسر موصل أو حاجز غير واضح تماماً، فالجزء البسيط من المدركات والمكتسبات دون سن التمييز أقرب إلى الثقافة الفطرية أو لنقل هو انبثاق عنها وختام لها. والجزء المركب والمعقد من هذه المدركات والمكتسبات أقرب إلى الثقافة المكتسبة أو لنقل هو ابتداء فيضها أو هو منبعها وأساسها.
ونظراً لدور الغير في هذه الفترة من حياة الإنسان، والأثر المهم الذي يخلفه، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم [كل مولود يولد على الفطرة وأبواه يمجسانه أو يهودانه أو ينصرانه] رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي.

 ثم الثقافة الاجتماعية:
هناك (الثقافة البدائية التلقائية وتوجد حيث يوجد المجتمع، وهي تسود كافة المجتمعات الإنسانية ولا يخلو منها مجتمع، وتتجلى في عموم الحالة السائدة في المجتمع) .
وهناك (ثقافة موجهة قد تم التخطيط لها على أسس متينة وقواعد ثابتة) .
نأتي الان الى العلاقة بين الثقافة والحضارة:
صحيح أن الثقافة ليست هي الحضارة، ولكنها العنصر الهام في عملية البناء الحضاري، فبمقدار شمولية الثقافة وتوازنها واستقرارها وصحة متبنياتها يرتفع عمود الحضارة، وتترسخ أركانها في المجتمع.
وليس لقوة مهما بلغت أن تهزم أو تهدم حضارة قائمة على ثقافة صحيحة سليمة جامعة.
وكما أن الثقافة هي الركن الأساسي لبناء الحضارة فان البنيان الحضاري بعد أن يقوم يلقي بظلاله على الثقافة بحيث يمكن اعتبار الحضارة القائمة رافداً جديداً من روافد الثقافة المستقبلية، وتقوم علاقة نمو متبادل مضطرد بين الثقافة والحضارة.
وما يقال عن الحضارة والعلاقة المتبادلة بينها وبين الثقافة يقال عن المدنية التي هي وليدة الحضارة ومظهرها الواقعي العملي.
من المهم أن نشير هنا إلى أن هنالك من يسوي بين الثقافة والحضارة ويجعلهما مفهوماً واحداً، ومن اشهر هؤلاء تايلور في القرن الماضي.
وهنالك من يفرق بينهما إما على أساس أن الثقافة تشير إلى ما هو عقلي في حين تشير الحضارة إلى ما هو مادي .
وعلى سبيل المثال فان المفكرين الأوروبيين في عصر النهضة ـ ولا سيما الألمان منهم ـ يقصرون الحضارة على الإنجازات التقنية والمعرفة العلمية الموضوعية التي يمكن أن تقاس قياساً كمياً، في حين يرون أن الثقافة تشير إلى المعرفة الذاتية غير الوصفية ذات الأحكام التقويمية كالديانات والاعتقادات والأخلاق والفلسفة والآداب والفنون. والحقيقة أن الثقافة والحضارة متداخلتان إلى ما دون التساوي ومتمايزتان دون تباعد.
وبالتالي هل ما يحدث هو غزو ثقافي أم تفاعل ثقافات ؟
لا يمكن وضع سقف للتقدم الثقافي في عالم سريع التطور، دائم التغير والتبدل بل والتحول.
إن وضع سقف لثقافة أمة يعني وقف نمو الأمة، والإخلال بشروط بقائها ونمائها، وبالتالي بداية شوط السقوط والموت.
ولكي تبقى الثقافة في حالة نمو، لابد من انفتاح الثقافات المتنوعة المتباينة على بعضها، الانفتاح الذي يسمح بالفعل والانفعال من أجل الإطلال على آفاق جديدة من عوامل الثقافة ومكوناتها. لكن ذلك مشروط بالانفتاح الحر الذي يتيح التفاعل الطبيعي الحر دون قسر أو ضغط أو إلجاء ليتم في بوتقة التفاعل، فعل الثقافة الأصح والأكمل والأشمل بالثقافات الأقل صحة وكمالاً وشمولاً. أو لنقل لتجتذب كل ثقافة ما تحتاج لكمالها وشمولها من الثقافات المنفتحة عليها بشكل حر يشبه انتقال السوائل في الأواني المستطرقة، ولا أقول يشبه التفاعل بين السخونة والبرودة، بحيث يبرد الساخن ويسخن البارد حتى تتساوى درجة الحرارة في السائلين المتجاورين.
إن هذا التفاعل الحر ـ الذي ينطوي على الفعل والانفعال ـ قد يؤدي إلى الوصول إلى ثقافة عالمية باتت ملامحها شبه واضحة، يتوحد عليها البشر في يوم من الأيام مهما طال انتظاره.
من هنا دعونا نطل على ما يسمى بالغزو الثقافي الذي يقابله الانهزام الثقافي.
إن كل الثقافات الإقليمية والقومية والعرقية قابلة لأن تمارس الغزو الثقافي أو أن تقع فريسة له بسبب الانهزام الثقافي.
والانهزام الثقافي في هذه الحال إما داخلي ذاتي أو لغزو ثقافي خارجي.
أما عندما تكون الثقافة إنسانية عالمية فلا ينطبق على تحولاتها عنوان الانهزام الثقافي، كما لا يمكن أن يوصم أثرها في الثقافات القومية بالغزو الثقافي، بل إنه التفاعل الثقافي فعلاً وانفعالاً.
لا ينكر هنا أن القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية قد تساند ثقافة ما فتصمد لوقت أطول أو ربما تفرض على الشعوب بالقوة والقهر، لكن ذلك لن يدوم طويلاً، فكم من أمة مهزومة عسكرياً استطاعت أن تهزم مستعمريها ثقافياً، وما زالت ماثلة في الأذهان حالة التتار والمغول الذين اكتسحوا العالم الإسلامي عسكرياً ليجدوا أن الإسلام قد اكتسحهم ثقافياً، ولم يترك أمامهم أي مجال سوى تبني ثقافته واعتناق عقيدته وتمثل قيمه الإنسانية العليا، فاستسلموا لذلك دون مقاومة.
إن الشعوب التي يخفت في أعماقها ووجدانها صوت ثقافتها، وتنبهر أبصارها بوهج بريق ثقافة الغير، لابد أن تنهزم أمام الغير وأمام ثقافته، وانهزام الشعوب ليس بالضرورة انهزاما للثقافة التي كانت تحملها، فالثقافة القائمة على أسس سليمة وأركان صحيحة لا تنهزم لا في السلم ولا في الحرب، وإن كمنت إلى حين تحت ضغط عوامل خارجية طارئة ومؤقتة.
أما الثقافات الأخرى التي لا تملك مثل هذه الشروط والمقومات، فإنها سرعان ما تنهزم وتؤول إلى الزوال، مهما لمع بريقها في حين من الأحيان، ومهما روجت لها الأنظمة القوية المسيطرة عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، فالحق لابد أن يسود والباطل لابد أن يمحى من الوجود.
وبالتالي يحق لنا ان نسأل من هو المثقف وماهودوره؟
بعد أن وضحنا مفهوم الثقافة بما لا يدع أي مجال للبس والغموض، بات واضحاً كذلك معنى المثقف، فالمثقف هو مظهر الثقافة ومصداقها والمعبر عنها وحاملها وموصلها لسواه.
صحيح أن المثقف ليس هو الذي يوجد الثقافة فهي موجودة بدونه، لكن المثقف هو الذي ينقلها من السكون الى الحركة، ومن الخمول إلى النشاط. ولكن ليس هو الموجد لها.
وإذا كانت الثقافة الصحيحة السليمة تحتفظ في داخلها بشروط بقائها فماذا يبقى للمثقف من دور؟!
وجواب هذا السؤال أن المثقف هو أحد بل أهم شروط ظهور الثقافة، فلا ظهور للثقافة دون مثقف.
إن القيم والمفاهيم والمعلومات والعقائد والفلسفات والأخلاق وكل مكونات الثقافة ومقوماتها تبقى صوراً تجريدية ذهنية ما لم تظهر على أرض الواقع وتتجسد في مصاديق مادية عملية.
إن الصراع بين الحق والباطل لا يكون الا إذا كان لكل منهما مصاديق، ولابد لكل منهما أن يجد من يحمله ويبشر به ويجعل من نفسه المصداق… المصداق العملي له على أرض الواقع، هذا هو دور المثقف:
ـ أن يتمثل ثقافته جيداً فكراً وسلوكاً.
ـ أن يعمل جاداً للتبشير بثقافته.
ـ أن يدفع عنها عوامل الانهزام الداخلي وعوادي الغزو الخارجي.
وانما يدفع المثقف عن ثقافته عوامل الانهزام الداخلي بما سبق أن المحنا إليه من التفاعل الحر مع الثقافات الأخرى، وعدم الانغلاق على محيطه وبيئته، وعدم الخلط بين الثابت من الحقائق والمتغير من التراث والعادات والتقاليد، والتمييز الواضح بين ما هو من الأسس والأركان وما هو من المتممات والمكملات (أي ما هو من هيكل البناء وما هو من الإضافات والديكورات)، والحرص على عدم تخلف الثقافة عن العصر، وعن الفعل فيه فعلاً إيجابيا، والتحرك داخل العصر وعينه على المستقبل الآتي بما يحمل من آمال وتطلعات وبما يحقق من أغراض وأهداف.
ويدفع عنها الغزو الخارجي بالتخطيط الدقيق والتكافل والتضامن والتعاون مع أبناء ثقافته أياً كان عرقهم ولونهم ولغتهم.
(إن أهمية المثقف إنما تنبثق من أهمية الثقافة نفسها وحاجة المجتمع إليها).
ويميز البعض بين مثقف ساكن ومثقف متحرك، الأول لا دور له في مجتمعه والثاني ينهض بدوره في المجتمع، وبين مثقف منغلق ينتج ثقافة الجمود ومثقف منفتح ينتج ثقافة التجديد، الأول يعيش خارج الزمن فمسيرته إلى التوقف والثاني يواكب الزمن ويعيش فيه فمسيرته إلى النمو، ويميز بين مثقف النخبة الذي يعيش بعيداً عن الناس ويتحدث بخطاب القلة أو النخبة فقط ومثقف الجمهور الذي يعايش الناس ويتحدث بخطابهم خطاب الجمهور والكثرة، ويميز بين مثقف مستبد يتحول قلمه إلى رفض الآخر، ولا يتحدث الا بلغة الرفض والنفي والإقصاء ويمارس القمع والإرهاب، ومثقف شوروي (أو ديمقراطي) يتحدث قلمه بلغة التعددية والتعايش والتسامح ويمارس الحرية والعدالة، ويميز بين مثقف السلطة الذي يكرس الاستبداد ويمارس الظلم ويعشق المال ومثقف الأمة الذي يعشق العلم وينشر العدل ويزرع الحرية.
ونحن ـ مع من ـ يريد ظهور المثقف المتحرك مع آمال الأمة وتطلعاتها وقيمها ومفاهيمها، المنفتح على كل الثقافات القديمة والمعاصرة، الذي يتبنى الحرية والعدل والشورى ويخاطب جماهير الناس ونخبتهم، كلّا بما يناسبه، ولا يقصر خطابه للنخبة فقط.
نريد المثقف الذي يستشعر المسؤولية الخطيرة والجسيمة، فيتمثل دور النبي لا دور الفيلسوف، نريد المثقف الذي ينطلق من جوهر مفهوم الثقافة الذي يفترض فيه التحرك لنشر رسالته الثقافية داخل المجتمع وعلى الصعيد الإنساني العالمي، وتوضيح آفاقها ومنطلقاتها وأهدافها، وترسيخ مفاهيمها الرسالية باللغة التي يفهمونها والتي تحركهم لأنها تتحدث عن قضاياهم ومشاكلهم التي يعانون منها والظروف التي يعيشون تحت أسرها، والآمال التي تراودهم، والأهداف التي تعيش في قلوبهم وأفئدتهم؛ لغة من قد وطد العزم على كسر القيود وفك الأغلال عن الإنسان، ورفع الظلم والحيف والاستبداد، ونشر الأمن والحرية والعدالة في المجتمع الذي يعيش فيه أولاً، وبين الناس كلهم في شتى أرجاء الأرض ثانياً
.

شاعر التفاؤل والامل اكيد عرفتوه……ايليا أبو ماضي..

دعوة للتفاؤل و الامل .. و النظر للحياة بنظرة ايجابية .. ابتسم

أيهذا الشاكي

ايهذا الشاكي و ما بك مــن داء     كيف تغدو ادا غدوت عليــلا ؟!

ان شر الجناة في الارض نفـــس    تتوقى قبل الرحيل الرحيــــــــلا

و ترى الشوك في الورود و تعمى    أن ترى فوقها الندى اكليـــــــلا

و الذي نفسه بغير الجمــــــــــال     لا يرى في الوجود شيئا جميلا

فتمتع بالصبح ما دمت فيــــــــــه     لا تخف ان يزول حتى يــــــزولا

كل نجم الى الافول و لكــــــــــن     آفة النجم ان يخاف الافــــــــولا

ما أتينا الى الحياة لنـــــــــشقى     فاريحوا اهل العقول العقــــــولا

هو عبء على الحياة ثــــــــــقيل     من يظن الحياة عبئا ثقيـــــــلا

أيها الشاكي و ما بـــــــــــك داء      كن جميلا تر الوجود جميــــــلا

 

 

 

التفاؤل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف نزرع الأمل والتفاؤل في حياتنا ؟
سؤال يخطر على بال الجميع وبالذات في ظل الأوضاع
التي يعيشها الشعب العربي
التشائم كلمة يقابلها التفاؤل
اليأس كلمة يقابلها الأمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( تفاءلوا بالخير تجدوه )
ما أعظمها من كلمات إذا وجدت طريقها في حياتنا
للإجابة عن السؤال كيف نزرع
قبل الزراعة لا بد من عمل حراثة وتحضير لينجح
الزرع ولتبسيط الأمر لا بد من العمل مع القول
لا تستطيع الزراعة في ارض غير صالحة للزراعة
فعلينا إعداد النفس إعداداً جيداً لتنمو فيه بذور الأمل
ومن أهم هذا الإعداد الثقة في النفس
فأنت لن تستشعر الأمل ما دمت لا تقدر نفسك وقدراتك
إذا سمـاؤك يوما تحجبت بالغيوم
أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم
والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج
أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج
رغم وجود الشر هناك الخير
رغم وجود المشاكل هناك الحل
رغم وجود الفشل هناك النجاح
رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل
كرر عبارات التفاؤل والقدرة على الإنجاز
أنا قادر على.. سأكون أفضل.. أستطيع الآن أن..
أنا خير مما أظن..
استفد من تجاربك وعد إلى نجاحك السابق إذا
راودك الشك في النجاح أو حاصرك سياج الفشل
لا تتذمر من الظروف الحيطة بك
بل حاول أن تستثمرها لصالحك
ليس المهم أن تقع في الحوادث
المهم ما يحدث لنا من وقوع هذه الحوادث
المهم أن نعرف كيف تؤثر فينا ايجابيا
وانعكاسها على حياتنا
ابتعد عن ترديد عبارات الكسل والتشاؤم
أنا غير قادر… لم اعد أتحمل…
أنا على غير ما يرام…
أنا لست فلانا كي أقوم بإنجاز العمل…
ليس لدي أمل في الحياة…
سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك
وعد إليه بين فترة وأخرى وخاصة عند الإحساس
بالإحباط أو الفتور
ابتعد عن رثاء نفسك تغلب على مشاعر الألم
ولا تدع الآخرون يشفقون عليك
وفي احد الأمثال القديمة (كما تفكرون…..تكونون)
وفي النهاية هذه بذور تستطيع إضافة بذور أخرى
المهم أن يكون العمل مع القول
ونتمنى للجميع تحقيق أمنياته

 
وأخيراً أقول لك أنا محدثتك………لاتنسى أن تبتسم قبل إغلاق الصفحةابتسامة

Hello world!

Welcome to WordPress.com. This is your first post. Edit or delete it and start blogging!

هل نحن نتماهى؟

تعريف التماهي :-Identification
قاموس العلوم الاجتماعية يعرف التماهي باعتباره "الميل للتقليد،و/ أو عملية تقليد سلوك شئ ما. وربما يدل كذلك على عملية التمازج العاطفي، أو حالة هذا التمازج الناجزة، مع هذا الشيء ذاته." . وقد استخدم س. فرويد، هذا المصطلح في علم النفس، لأول مرة عام 1899. إذ قال أن "التماهي هو التعبير المبكر عن الرابطة العاطفية مع شخص أخر". يتماهي الفرد مع شخص أخر "كمثال للذات " بوصفه شخصاً يريد أن يكونه، أكثر مما يريد أن يمتلكه. وهذا ما يجعله مهماً في سلوك المجموعات. وهو يفسر حاجة الفرد ومقدرته علي الارتباط، وقوة الروابط العاطفية. المشار إليها، كخصائص جوهرية للبشر. وهو يذكر في نفس الوقت" الأصل الطفولي لعملية التماهي، ويفترض أن هذا الأصل الطفولي هو الذي يفسر بقاءها على مستوي اللاوعي، وقوتها كعامل تحفيزي، وتظاهراتها اللاعقلانية والنكوصية في بعض الأحيان. ولكن التماهي بالنسبة إليه ليس مجرد محاكاة، بل هو بالأحرى تمثل يستند إلى سلسلة سببية متشابهة .
ن. سانفورد يعارض مقولات فرويد ويقول أن التماهي، علي عكس ما يقول فرويد ، هو عملية واعية ، وأن المحاكاة هي اللا واعية، ويعرف ج. ب سيوارد، التماهي بأنه "استعداد عام لمحاكاة سلوك أحد النماذج" ويتحدث فرويد عن ثلاثة مستويات للتماهي. وتقول فرضيته أن التماهي يتخذ أولاً شكل الارتباط العاطفي بشيء ما. ثم يصبح بديلاً عن الرابطة الجنسية، وكأنما يتخذ شكل امتصاص أو تشرب أو تمثل الشيء في الذات. ثم يؤدي في النهاية إلى بروز إحساس جديد بخاصية مشتركة مع شخص أخر ، أو مجموعة أخرى. ويميز شيلر بين نوعين من أنواع التماهي، هما الايديوباثي أي الذاتي؛ والهتروباثي، أي الغيري. يحدث التماهي الايديوباثي من خلال "اضمحلال الذات الأخرى وامتصاصها من قبل الذات المتماهية"، بينما في التماهي الهتروباثي "تتضاءل الذات المتماهية أمام هيمنة وجيشان النموذج" .

وكما ترون هناك إختلاف بين ستانفورد وفرويد في تعريف التماهي وقد يكون السبب عدم مقدرة قوالب لغتهم لحمل المعنى كاملاً… في حين العربية تميز بين التماهي و "المنافست" الذي أجده ينبض حياً داخل التعريفين أعلاه.

حين سألتني حائرة عن معنى تماهي الانواءأجبتها باللغة الإنجليزية Typhones in control ثم قلت لها ولكن المعنى يذهب ابعد من ذلك. ولعلي اسهب هنا واقول الأنواء لا تتماهى ولكن الإنسان يفعل, الجميع يعرف أن الأنواء عاصفة وهذه ماهيتها أما ماهية الإنسان فهي الإنسانية ولكن حين يقول أحدهم عن نفسه أنه (تماهي الأنواء) فيعني أنه عاصف مثلها كمرحلة أولى ثم في المراحل الأخرى يرتبط عاطفيا بالعصف برابط اقوى من الذي دعاه للتماهي في بدء تكوين العلاقة.

مصطلح قد يقرب المعنى ونسمعه كثيرا على لسان الأدباء وهو عندما يصفون شاعرا أو كاتبا متماهياً بين اللغة والمشاعر التي يصفها, والمقصد هنا هو تقمص تلك المشاعر له فسارت بين أوطان الكلمات تبحث عن تعريفاً لها.

 

منقول

وانا مع القائل ان(التماهي بين الافراد لعلم النفس أما التماهي بين الإنسان والشعور نحو شئ ما فهذا للأدب!!)

 ولكن السؤال الذي يلح هنا الان هو هل نحن نتماهى مع المشاعر؛مشاعرنا او مشاعر الغير على حد سواء؟

 

(يالله يابنات نتقابل بالكوفي خلونا نغير جو)

بقلم / ثريا مشرف 

(يالله يابنات نتقابل بالكوفي خلونا نغير جو)!!!!
طبعا الكل يعرف مقاهي الكوفي النسائية والتي بدأت تطل براسها باستحياء في بعض المدن الكبرى,فهل انت/انتي مع او ضد الكوفيهات النسائية -بدون انترنت- ولماذا؟
تفضلوا هنا وانيروا لنا جانب او جوانب من الموضوع: